الدان الحضرمي
عرفت كلمة الدان شعراً ولحناً على مستوى اليمن والجزيرة العربية بأنها تعبر عن الغناء بشكل عام وقد عرفت كلمة الدان في بعض المصادر على انها اسم لجوهرة من جواهر البحر تسمة ( دانا) وتعني ليلة دانا في الخليج ( ليلة مضيئة ) كالجوهرة . والدان في تعريف اشمل هو جزء من الموروثات الشعبية العامة التي تراكمت عبر عهود عديدة في حياة الأمم والشعوب وقد شكلت تلك الموروثات في مجموعها ما عرف ( بالتراث الشعبي) وفي اعتقادنا ان الدان قديم قدم الانسان على هذه الأرض وقدم تعامله مع الطبيعة من حوله ومع الحيوانات كالجمال التي حدى لها الانسان ويعتبر الحداء لونا من الوان الغناء والدندنه .
والدان الحضرمي في تعريف أدق هو عبارة عن نغمات موسيقية فنية بديعة تحلق بالروح والوجدان في سموات الخيال والسحر والالهام وتخلب الألباب والنفوس بجو رومانسي أخاذ ، كل ذلك في بساطة رائعة باسلوب ونهج السهل الممتنع
وعودة الى الدان وطريقة قوله من قبل شعراء الدان فانه يرتجل على البديهة ولا يستطيع شاعر الدان ترتيب ما سيقوله مسبقاً كون طريقة الشعر وقوافيه واوازانه تكون وليدة ساعتها ولحظتها ولا بأس في لو شلاحنا بشيء من التفصيل الكيفية التي يقال بها شعر الدان فلا يتفق مسبقا على القوافي ولا على الأوزان ولا حرف الروي حيث ان الطريقة المتبعة هي ان يبداء مغني الدان الغناء بلحن من الحان الدان التي يضعها ملحنون عرفوا بصياغة الحان الدان فيغني مرددا كلمة ( دان يا دان داني) او ( يا دان داني دان ) وغيرها من الألحان فيستهل احد الشعراء جلسة الدان بقافية وحرف روي معين يلتزم الشعراء الآخرون قول الشعر على نفس تقاطيعه وقافيته وحرف رويه وبهذا الاستهلاال يستمر القول عليه ولا تستبدل قوافيه الا بعد نفاذ كلمات حرف الروي وهو ما يطلق عليه مجازاً ( امتلاء الفصل ) ومن الضروري ان يمتلك الشعراء المشاركون في جلسة السمر حساً فنيا خاصاً يجعلهم لا يكررون آخر كلمات المقاطع وفي حين تكرارها من أحدهم ينبه الى ان الكلمة سبق وان وردت من احدهم و هو ما يعرف اصطلاحاً ( بالمدحوق) مما يجعل بعض الشعراء يلمزون من يكرر الكلمات الخاصة بحرف الروي التي سبقه غيره اليها بشكل رمزي شيق , كقول احدهم ( لا تلبسون الثوب لا شفتوه ملبوس ) والمغزى معروف كما انهم يتقيدون بما يقوله الشاعر الاول من طباق او ( مرجّع) مثل ما يسميه شعراء الدان
والشعر في الدان يأتي بعد اللحن اذ يسبق اللحن الشعر فيقول الشاعر شعره على تقاطيع صوت المغني أي ان الوزن في شعر الدان سماعي ويمتلك المغني حساً فنياً رقيقاً يمكنه من تحديد انضباط اوزران مصاريع البيت من خلال ترديده وينبَه الشاعر الى وجود الزياده والنقص . فيعمد الشاعر في حينها الى التصحيح بالاضافة او الحذف في محافظة تامة على المعنى وفي تقيد تام بالقافية وحرف الروي
بــــــــــن زيــــــــــــن..........
.عرفت كلمة الدان شعراً ولحناً على مستوى اليمن والجزيرة العربية بأنها تعبر عن الغناء بشكل عام وقد عرفت كلمة الدان في بعض المصادر على انها اسم لجوهرة من جواهر البحر تسمة ( دانا) وتعني ليلة دانا في الخليج ( ليلة مضيئة ) كالجوهرة . والدان في تعريف اشمل هو جزء من الموروثات الشعبية العامة التي تراكمت عبر عهود عديدة في حياة الأمم والشعوب وقد شكلت تلك الموروثات في مجموعها ما عرف ( بالتراث الشعبي) وفي اعتقادنا ان الدان قديم قدم الانسان على هذه الأرض وقدم تعامله مع الطبيعة من حوله ومع الحيوانات كالجمال التي حدى لها الانسان ويعتبر الحداء لونا من الوان الغناء والدندنه .
والدان الحضرمي في تعريف أدق هو عبارة عن نغمات موسيقية فنية بديعة تحلق بالروح والوجدان في سموات الخيال والسحر والالهام وتخلب الألباب والنفوس بجو رومانسي أخاذ ، كل ذلك في بساطة رائعة باسلوب ونهج السهل الممتنع
وعودة الى الدان وطريقة قوله من قبل شعراء الدان فانه يرتجل على البديهة ولا يستطيع شاعر الدان ترتيب ما سيقوله مسبقاً كون طريقة الشعر وقوافيه واوازانه تكون وليدة ساعتها ولحظتها ولا بأس في لو شلاحنا بشيء من التفصيل الكيفية التي يقال بها شعر الدان فلا يتفق مسبقا على القوافي ولا على الأوزان ولا حرف الروي حيث ان الطريقة المتبعة هي ان يبداء مغني الدان الغناء بلحن من الحان الدان التي يضعها ملحنون عرفوا بصياغة الحان الدان فيغني مرددا كلمة ( دان يا دان داني) او ( يا دان داني دان ) وغيرها من الألحان فيستهل احد الشعراء جلسة الدان بقافية وحرف روي معين يلتزم الشعراء الآخرون قول الشعر على نفس تقاطيعه وقافيته وحرف رويه وبهذا الاستهلاال يستمر القول عليه ولا تستبدل قوافيه الا بعد نفاذ كلمات حرف الروي وهو ما يطلق عليه مجازاً ( امتلاء الفصل ) ومن الضروري ان يمتلك الشعراء المشاركون في جلسة السمر حساً فنيا خاصاً يجعلهم لا يكررون آخر كلمات المقاطع وفي حين تكرارها من أحدهم ينبه الى ان الكلمة سبق وان وردت من احدهم و هو ما يعرف اصطلاحاً ( بالمدحوق) مما يجعل بعض الشعراء يلمزون من يكرر الكلمات الخاصة بحرف الروي التي سبقه غيره اليها بشكل رمزي شيق , كقول احدهم ( لا تلبسون الثوب لا شفتوه ملبوس ) والمغزى معروف كما انهم يتقيدون بما يقوله الشاعر الاول من طباق او ( مرجّع) مثل ما يسميه شعراء الدان
والشعر في الدان يأتي بعد اللحن اذ يسبق اللحن الشعر فيقول الشاعر شعره على تقاطيع صوت المغني أي ان الوزن في شعر الدان سماعي ويمتلك المغني حساً فنياً رقيقاً يمكنه من تحديد انضباط اوزران مصاريع البيت من خلال ترديده وينبَه الشاعر الى وجود الزياده والنقص . فيعمد الشاعر في حينها الى التصحيح بالاضافة او الحذف في محافظة تامة على المعنى وفي تقيد تام بالقافية وحرف الروي
بــــــــــن زيــــــــــــن..........